سفيان لفضالي
يتفاجئ المشيعين عند وصولهم الى مقبرة سيدي محمد لمليح بمدينة المحمدية بالمضايقات و الإسفزازات الغير أخلاقية ممن يحتلون فضاء المقبرة مع وصول كل جنازة. فهناك من يقصدون أقرب المقربين من الميت الظاهر عليهم اليسر بعد نهاية المراسيم التي، يطلبون تعويض لوازم الدفن و من نقلها للقبر و من يتحولون إلى ” بستانيين” يزرعون عروش الأغصان في تربة القبر و هناك من يطلب واحد كتابة رقم القب على الشاهد و هناك……و هناك…….و يطول الحديث، عن مهازل لا تحترم المناسبة و لا الهدوء الذي تتطلبه تيمنا وحزنا على الفقيد.
سوق من الصياح و من الكلمات النابية أحيان و نظرات التهديد عند رفض طلب هؤلاء و مجموعات من الغرباء على الجنازة يفوقون عدد المرافقين لها، لإفساد المناسبة و تحطيم قلوب المقربين من الدفين أكثر من جلل الفقدان.
أليس من حق المواطن أن يعيش مطمئنا على حقوقه في كل مناسبة تسوقه للمقبرة هو من سيودع يوما هذه الدنيا بعيدا عن الإعتداء على حرية الدفن ودون تواجد الغرباء على الميت و المشيعين و لا تفرض عليه بالقوة و البلطجة صرف أموال النصب و الإحتيال كضريبة التسيب داخل فضاء يتطلب رهبة و إحتراما و سكونا و وداعا إبديا لعزيز عاش بيننا .