Tuesday 21 January 2025

الصحافة صدق ونضال وكرامة نصر أو بهتان وسفاهة وذل وخدلان

د . عبد اللطيف سبفيا

بقية الحديث…الصحافة صدق ونضال أو بهتان وسفاهة،ومن امتهنها للنضال صادقا فلا بد أن يستجيب قدر ما ينتظر كل من سار على درب الإصلاح الذي صار عدوا للفساد والمفسدين والجهلة من الناس المسيرين والمكيفين حسبما يرجوه المسيرون ، الذين لا يبخلون ولا يتعبون ولا يملون من اختلاق الأحداث والوضعيات والأسباب التي تقف في طريق مصالحهم الخبيثة ، وتنحية كل عنصر يرونه مخالفا لذلك ويشكل خطورة على أهدافهم المسطرة بكل عناية ودقة .

بل ويعملون قصارى جهدهم على تلميع هذه الأعمال التافهة والخسيسة وإعطائها الشرعية والمصداقية في قالب “لا يخر المية” حسب تعبير المصريين و” ما اينوضش الغبرة”حسب التعبير الدارجي المغربي، بحيث يعدون لذلك العدة ويجيشون له جيوشا هائلة من دعاة الجهل والجاهلية وأتباع الظلامية وأعداء الإنسانية والوطنية، وضعاف النفوس أمام المال والفلوس ، الذين تعمي أبصارهم وتشل أيديهم وأرجلهم عن الحركة وعقولهم ، إن كانت لديهم عقول ، عن التفكير السديد ، عندما يصادفون قلما شريفا يكتب بمداد الحق والحقيقة ،وصوتا صريحا ينطق بما يرضي الله والوطن والصالح العام ،  ليصبح هم المفسدين كلهم إسكات صوت الحق واجتثاث كل الألسنة الناطقة به وبالمصلحة العامة للبلاد والعباد ،بدءا من المناضلين الشجعان الذين سلاحهم الإيمان بالمبادئ القويمة والصحيحة وهمهم التضحية في سبيل تخليص الأوطان من الفيروسات الخطيرة التي تتربص بها وبالبقية المغلوبة على أمرها ،دونما التفكير فيما قد يلاقون من متاعب أو مشالكل قد تعرضهم وذويهم أحيانا إلى التصفية الجسدية وغيرها من الأسلحة الضارية التي تشهر في وجوه هؤلاء الشرفاء ، الذين وهبوا أفكارهم وأعمالهم وأموالهم وأرواحهم وأغلى ما لديهم ، فداء لخدمة البلاد والصالح العام والمستضعفين من العباد ، ليعملوا بعزيمة قوية لا تفتر أمام أي تهديد ولاتضعف أمام أي إغراءات ، مهما كانت قيمتها وعلا شأنها ،بل لا يزيدهم ذلك إلا إصرارا وقوة وإيمانا بمواقفهم ومبادئهم التي لا يحيدون عنها مهما كانت الظروف والملابسات،عكس صحافة البهتان الرخيصة التي يعتمدها العديد من الزملاء ،هداهم الله،الذين يسخرون قدراتهم في هذا المجال الذي عوض أن يوجه إلى وجهته الصحيحة التي وجد لأجلها ، يصوبونه نحو وجهة البهتان والغش والضلال والعبودية والانتهازية والتكسب والاسترزاق المهين لهم ولمكانة السلطة الرابعة هذه التي أحيانا تخالها تحولت إلى سلطة القوادة وأكثر من ذلك من الأسماء القدحية التي توافقها حسب دورها ومحاكاتها لصفات القدح التي تقبل والسفاهة والتفاهة على الخوض في مجرياتها والتفنن في تقمص أدوارها البديئة والنازلة ، واتخاذ هويتها اللقيطة وغير الشرعية المستقاة من مهمة عاهرة تحاول الانتقام بنقل فيروساتها القاتلة إلى كل من وجدت لديه ضعفا في المناعة ، لتتسرب إلى جسده ويصاب بوبائها الذي سيصبح عبارة عن بلوى تصيبه ويبتلي بأعراضها وبلواتها ويتيه في أعماقها كما يتيه مبحر في أعماق بحر الظلمات بلا مجذاف أو بوصلة… وللحديث بقية…

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *