Wednesday 27 September 2023

في صراع الأجيال..

هناك بعض العقليات من حرسْ القديم في الإدارة؛ (وَقَدْ بَلَغْتُ مِنَ الْكِبَرِ عِتِيًّا)؛ وليس لها من ثقافة العصر الحديث إلا الخير والإحسان؛ وحتى الهاتف بين يديها؛ لا تعرف استخداماته المتنوعة والمتعددة؛ سوى الزر لونه أخضر لتلقي المكالمة، أو الزر الأحمر لإنهاء المكالمة!
تتشبع بنوع من الثقافة في حالة جمود وركود؛ لا سلامة ولا نفع ولا فائدة فيها؛ وتعود لعهد فتوحات الأندلس! ومع ذلك متشبثة بالتمديد؛ وإعادة والتمديد؛ وحتى عند حفل توديعها والإحالة الجبرية والقسرية؛ على المعاش أو التقاعد؛ حيث تكثر عبارات النفاق الإداري؛ من طراز: “ذهاب فُلان؛ أو عِلاَّن؛ خسارة فادحة للإدارة؛ وأن المؤسسة ستنهار بذهابه..!”
يا سلام!!
مع أنه في القيم الأنطولوجية للإسلام؛ نجد قول رسول الله صلى الله عليه وسلم: “مُرَّ عَلَيْهِ بِجِنَازَةٍ، فَقَالَ: مُسْتَرِيحٌ وَمُسْتَرَاحٌ مِنْهُ! قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ مَا الْمُسْتَرِيحُ وَما الْمُسْتَرَاحُ مِنْهُ!؟
قَالَ: الْعَبْدُ الْمُؤْمِنُ يَسْتَرِيحُ مِنْ نَصَبِ الدُّنْيَا وَأَذَاهَا إِلَى رَحْمَةِ اللَّهِ. وَالْعَبْدُ الْفَاجِرُ يَسْتَرِيحُ مِنْهُ الْعِبَاد وَالْبِلَاد وَالشَّجَر وَالدَّوَابْ.”
فهل قدرنا أن نبقى تحت رحمة هذه العقليات؛ في حين جيل كفؤ ومتشبع بثقافة العصر؛ يهمش، ويتم إبعاده وإقصاؤه من المشهد لفكره وثقافته وتكوينه!؟
??اللهم أنزل علينا سحائب رحمتك??
______________
• الدكتور عبدالله شنفار
• وفي تعليق الدكتور محمد خمسي: (المداحون يطيلون أعمار سادتهم من غير حق؛ إلا للعيش على فتات.)

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *