Wednesday 19 February 2025

لقطات من زمن كورونا:

سفيان لفضالي

لازال توقيف قائد الملحقة الإدارية الأولى بعين حرودة يسيل مداد المتابعين بالمنطقة التي انقسمت بين مؤيد لتوقيفه عن العمل بعد أن سجلته كاميرا إحدى الجرائد الإلكترونية يقوم بتوجيه صفعات على وجوه مواطنين خرقوا الحظر الصحي المفروض من طرف وزارة الداخلية لتقليل فرص إنتقال العدوى وبين رافضين لعودة هذه التصرفات التي تعود بالمغرب إلى زمن الرصاص.
ويبرر الرافضون لتوقيف القائد حسن السفاني عن عمله موقفهم بكون هذا الأخير كان دائما قريبا من المواطنين ومنفتحا على جميع الفئات والشرائح وأنه كان يتميز بسعة صدر تجعله مؤهلا لحل المشاكل اليومية أضف إلى ذلك نجاحه منذ توليه مهمة تسيير الملحقة الإدارية الأولى في مهمات عديدة منها إخلاء شوارع مركز عين حرودة وتجهيز سوق بديل بمحاذاة السكة الحديدية ليتمكن الباعة الجائلون من عرض منتوجاتهم وتوفير مدخول يومي في انتظار افتتاح السوق النموذجي الذي تتواصل فيه أشغال التهيئة.
واعتبر هؤلاء ان توبيخ السيد القائد وضربهم لمن خرقوا قانون الطوارئ أفضل حالا من تقديمهم للمحاكمة.
بينما تقف فئات عريضة من أغلبية المواطنين في الجهة الرافضة لما بدر من القائد تجاه المواطنين من صفع وركل وشتم معتبرين أن قانون الطوارئ كان واضحا في مقرراته التي تطلب منه بصفته حاملا للصفة الضبطية تقديم كل من سولت له نفسه خرق القانون للمحاكمة وفق البنود القانونية وحفظ كرامتهم وانسانيتهم التي تضررت بفعل سلوكيات تنتسب للزمن الغابر خاصة في ظل تسجيلها ونشرها للعموم.
وقد تقدمت مجموعة من الجمعيات الحقوقية بطلب فتح تحقيق فيما بدر من قائد الملحقة الإدارية الأولى مطالبة بمحاسبته وردعه ليكون عبرة لغيره من رجال السلطة الذين مازالو يحنون إلى الزمن الغابر ولم يستوعبوا بعد انهم اليوم يحيون في ظل نظام ملكي ديمقراطي حداثي.
بينما سجلت جريدة الشروق المغربية  في محاولتها تسليط الضوء على هذا الحدث تنديد بعض الفئات بموقف بعض الجمعيات التي كان من المفروض أن تنحاز للمواطن المقهور وترسيخ حقوق الإنسان بدلا من موقعها الضعيف في تأييد رجال السلطة في وقت كانت فيه وزارة الداخلية أنبل موقفا وأكثر رشدا من مجتمع مدني مسلوب الإرادة والقرار.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *