د. عبد اللطيف سيفيا
بقية الحديث … نظرا لاشتباه تورطه في الانضمام إلى عصابة الاتجار الدولي في المخدرات ، عملت المديرية العامة للأمن الوطني منذ يوم الخميس 7 نونبر الجاري ، على الشروع في إيقاف المراقب العام رئيس منطقة أمن ميناء الدار البيضاء .
هذا الشخص الذي سبق له أن كان موضوع تورط في ملف له علاقة بإحدى تاجرات المخدرات على إثر مكالمات منتظمة له بواسطة هاتف مكتبه الوظيفي ، حين كان يرأس منطقة أمن أكادير ، ليتم الاكتفاء بتنقيله فقط إلى ولاية أمن الدار البيضاء لكن دون مهام ، ليتم وضعه فيما يصطلح عليه ب”الݣراج” لتتم ترقيته بعد ذلك وبقدرة قادر أو بفعل فاعل ، وفي ظروف مشبوهة ومجهولة ، كي يصبح رئيسا لمنطقة أمن ميناء العاصمة الاقتصادية مدينة الدار البيضاء ، وما أدراك ما لهذا المنصب من أهمية حساسة وخطيرة على المنطقة واستقرارها خاصة مع ما تعرف به مدينة الدار البيضاء هذا الغول الكاسح ، من تفشي اتجار المخدرات بكل أصنافها وأشكالها ، وما يمكن أن تشكله هذه الظاهرة الاجتماعبة والصحية من خطورة على الشباب والمجتمع ، ناهيك عن تأثير ذلك عن أمن واستقرار البلاد بصفة عامة .
مع العلم أن جهاز الأمن الوطني وتحت قيادة عبد اللطيف الحموشي المدير العام للمديرية العامة للأمن الوطني ، قد أبلى البلاء الحسن في وضع قبضته الحديدية على رؤوس كبرى لبارونات المخدرات على الصعيد الدولي ، وعلى رأسهم أحد المتزعمين لعصابة دولية ،الذي كان معروفا بإسكوبار الصحراء والذي ينتمي إلى إحدى دول جنوب الصحراء ، حيث كون علاقات وطيدة في عدد من المجالات المهمة للتغطية عن حقيقته ، محاولا خلق وضعية طبيعية وسليمة له في المجتمع المغربي ، كاتخاذ زواجه من إحدى الفنانات المغربيات ، ذريعة بالاندماج مع المجتمع وتمويها للرأي العام ، لتتبين ، بفضل عبد اللطيف الحموشي ورجالاته الشرفاء ، حقيقة أمره ويزج به في السجن ، بالإضافة إلى ما طفا من حقائق أخرى صادمة كشفت عن تورط مسؤولين مغاربة من العيار الثقيل ومن بينهم برلمانيون ورؤساء جماعات ومسؤولون عن أندية رياضية مرموقة ، تم وضعهم في السجن .
ولازالت الأبحاث جارية بجدية من طرف عناصر الفرقة الوطنية في ملفات تخص العديد من المشبوهين والمتورطين في أعمال الفساد هذه ، والذين شملتهم هذه المساطر القضائية دون أن تستغني منهم أمنيين كرجال الشرطة والدرك الملكي والجمارك وسماسرة وغير ذلك… ومازال العاطي يعطي … والحديث بقية …