سفيان لفضالي الشروق المغربية
يجد رئيس المجلس البلدي لعين حرودة نفسه في ورطة كبيرة امام المواطنين وعلى وجه الخصوص الذين صوتوا للائحته الانتخابية والذين انتخبوه من التحالف الرباعي الذي أوصله إلى دفة التسيير.
ولا يزال المواطنون يتذكرون كثيرا من الوعود التي صدرت عن ممثل حزب الوردة بخصوص الرفع من معدل التشغيل وتقليص نسبة البطالة من خلال إجبار الشركات على تشغيل نسبة مهمة من اليد العاملة المحلية قبل أن يفاجأ خلال إحدى دورات المجلس سنة 2018 على إقدام عامل عمالة المحمدية بحذف أربعة نقاط مبرمجة من ضمنها نقطة تتعلق باجبار كل شركة تحصل على تراخيص مزاولة الاستغلال بتشغيل 70% من اليد العاملة القاطنة بزناتة لتظل تلك الدورة حية في ذاكرة أبناء عين حرودة الذين اكتشفوا أخيرا أنهم منحوا أصواتهم لرئيس عرف كيف يعزف على وتر البطالة ويلامس جراح المكلومين من ظاهرة العطالة لاستمالة أصواتهم الانتخابية بل يستغرب العديد من شباب المنطقة عزوف رئيسهم عن استقبال طلبات التشغيل والاكتفاء بالرد بان دوره يتحدد في تسريع وتيرة تهيئة الحي الصناعي علما ان دور الجماعة يقتصر فقط على منح التراخيص ليس إلا.
ويتذكر أبناء عين حرودة بكثير من السخرية السوداء كلام رئيسهم وهو يحدد لهم مساحة شواطئ زناتة يضرب الاخماس في الاسداس ويعين عدد جمعيات الصيد الساحلي المزمع إنشاؤها في حال تم انتخابه رئيسا وليس سرا انه لم يتم تأسيس اي جمعية تشتغل على الصيد طيلة مدة انتذابه حتى أصبح مثار سخرية على صفحات التواصل الاجتماعي.
كما ظهر جليا ان كثيرا من الفوضى والارتجالية طغت على أشغال وعمل الجماعة حيث اختفى للعام الثالث على التوالي تنظيم المخيمات وتأخرت عمليات الختان وكثرت فيه شكايات المواطنين من انتشار الازبال والحشرات والعقارب ناهيك عن رائحة الفساد التي تحوم حول العديد من الصفقات مثل ما أصبح يسمى بفضيحة الرحبة والتي وجد فيها الرئيس نفسه في مواجهة الفرقة الوطنية وكذلك صفقة تزيين عين حرودة المركز التي أثارت غضب واستياء الساكنة واعتبرتها صفقة فاسدة تستدعي فتح تحقيق لمحاسبة المتورطين كل هذا يقع في وقت يشهد تبذير المال العام في مناسبات رياضية وفنية بشكل مهول مما جعل المواطن الذي آمن بالتغيير يستغرب لهذا الانقلاب الخطير على مبادئ التغيير وعلى ميوعة المشهد السياسي بالمنطقة