Wednesday 22 January 2025

هل تستعد مافيا الجنرالات في الجزائر لخنق الحراك الشعبي بافتعال حرب مع المغرب بواسطة البوليساريو ؟

الشروق المغربية

ولا :  إبراهيم  الرخيص  يتحدث عن  دماء  الصحراويين :

وكأن  إبراهيم  الرخيصَ  المجرمَ مُغتصبَ  النساء  قد ردَّ على المقال  المنشور في جريدتنا  الموقرة “الجزائر تايمز” والذي  كان  عنوانه : ” هذه المرة البوليساريو عازم على الحرب الشاملة على المغرب حقا وحقيقة !!!!”  المنشور  بتريخ  18غشت  2019  في  ركن  للأحرار  فقط  ،  لكن  هذه  المرة  اختار  الرد على قناة  أمريكية  لا  يشاهدها  الشعب  الأمريكي  الغارق  في  متاهات  قنوات  أخرى  أقوى  وأشهر  من  قناة  الحرة  الأمريكية  المغمورة  في  أمريكا  فما  بالك  في  العالم …

وتحدث كلب مافيا الجنرالات عن  الدماء  الصحراوية …  نقول  له :  أنت  تتحدث  عن  دماء الصحراويين  يا كلب مافيا  جنرلات الجزائر  الجاثمين على صدر  40  مليون  جزائري  طيلة  57 سنة ، فأنت  خائن  أما  مافيا  الجنرالات  الحاكمين  على الشعب  الجزائري  ليسوا  خونة لأنهم   ببساطة  ليسوا  جزائريين  فهم  من  أبناء  وحفدة  الفرنسيين  الذين  استعمروا  الجزائر  130  سنة ، نعم ليسوا  جزائريين  ليسوا جزائريين ولو كانت  فيهم  قطرة  دم واحدة من  دماء الشعب  الجزائري  ما عوضوا  الاستعمار  الفرنسي   وساروا على  منواله  في معاملة  الشعب الجزائري  بكل احتقار وإهانة ووضعوا  الشعب  الجزائري كله  تحت حدائهم  يسحقونه وينهبون  أمواله  طيلة  57  سنة  ولا يزالون ،  واختاروا  لهذا الشعب طريق اللاتنمية  وطريق   التفقير والتجويع والتخلف العام   سياسيا   واقتصاديا واجتماعيا  رغم  غنى الجزائر  بثرواتها  الطبيعية  التي منحها  الله  لها  … أنت  الخائن  لوطنك  أما  أسيادك  الذين  يحركونك  كالكلب  المُرَوَّضِ  تلهث  وراءهم   لعلهم  ينفحونك  ببضعة  دنانير ، أما  هم  فهم  ينهبون  وطننا  لأنهم  غرباء  عن  بلدنا  الجزائر ….وقد  نهض  الشعب – أيها  الكلب   اللعين  الذي  أصبح   يعتبرك  كلبا   حتى  كثير  من عناصر البوليساريو يعرف  بأنك  مجرد  كلب   للمافيا  الحاكمة    في  الجزائر –  أما  الشعب  الجزائري  فقد  نهض   يوم  22  فبراير  2019  ضد  الحكرة  والظلم  وسرقة  خيراته  طيلة  57  سنة  من  طرف  هؤلاء   الأجانب  عن   الوطن  ويحكمونه  مع  ذلك  ،  وأنت  تـتملقهم  وتطيع  أوامرهم  وكان  آخر  أمر  تلقيته  منهم  هو  أن  تحرك  الدعوة  للحرب  ضد  المغرب  في  الأيام  الأخيرة  من  أجل   أن  تُـنْـقِذَهُمْ  أي  تنقذ  نظام  مافيا  الجنرالات  الجزائرية ،  نعم  لعله  مخطط   دفعوك  للترويج  له  يا  كلب  الصحراويين  الخونة  بالدعوة  للحرب   على المغرب  ،  طبعا  ستكون  البوليساريو  واجهة  فقط   لهذه   الحرب  على  المغرب ( لأن  أبلد  شخص  في  العالم  يعرف  أنه  لو  ستكون  حربا  بين  البوليساريو  والمغرب   فقط   فإن  الجيش  المغربي   سيلتهم  شردمة   البوليساريو  بقضها  وقضيضها  في  20  دقيقة  على  الأكثر )  قلنا  طبعا  ستكون  البوليساريو  واجهة  فقط   لهذه   الحرب  على  المغرب أما  الدماء   التي   ستسيل  في  هذه   الحرب  ( لا  قدر  الله )  فهي  دماء   جنود  من  الشعب   الجزائري  المغبون  ، أما  أنت  ومافيا  الجنرالات  فمكانكم  هو  العمق  الجزائري   تختبئون  فيه  ،  وتأتي  لتتحدث  لنا   عن دماء  الصحراويين  ،  لعنة  الله   عليك  أيها  الكلب   المقيت  .

ثانيا : بعض  مؤشرات  المخطط  الدنيء  لمافيا  الجنرالات  مع  البوليساريو  للحرب  ضد  المغرب :

بالنسبة  للحراك  الشعبي  الجزائري   الدائر  اليوم  ومنذ  22  فبراير   2019  ،  لاحظنا  مؤخرا  من  خلال  عناوين  بعض  المقالات المنشورة  سواءا  في  الصحافة  الالكترونية  أو  الورقية  طغيان  بعض  المفردات  و المصطلحات والتعابير   المستخرجة   كلها  من   قاموس  واحد  يدور  حول  (  المأزق  وعنق  الزجاجة  )  ،  ومن  خلالها  بدأت  بعض  الأسئلة  الملحة  تطرح  نفسها ،  ومن أمثلة  هذه  العناوين  التي  تعالج  موضوع  الحراك  من  خلال  قاموس  ( المأزق وعنق  الزجاجة )  نذكر  على   سبيل   المثال   لا  الحصر :

*   في  موقع  الجزائر  تايمز  عنوانان اثنان الأولزيتوت: العصابة في مأزق وتبحت عن مخرج لفرض حالة الطوارئ، ويبحثون عن ذلك بكل الطرق–  الثاني : التغيير السياسي في الجزائر صعب بل مستحيل في ضل حكم العصابة .

*   جريدة القدس العربي  تقول   : الجزائر: هل يمكن الخروج من عنق الزجاجة؟

*   موقع بوابة إفريقيا الإخبارية : بن صالح يطلق مبادرة ثالثة للخروج من عنق الزجاجة بالجزائر.

*   موقع  الوسط : الجميع متفق على الخروج من عنق الزجاجة .

وإذا  تتبعنا  هذا  القاموس  الذي  يردد المأزق + عنق  الزجاجة  سنجد  العديد  من  ذلك   منتشرا  في  عدة  مواقع  محلية  وأجنبية  والحراك لا  يزال  في  شهره  السادس ،  وهنا   يجب   التذكير بأنهذا  الحراك  يعتمد  الخروج  للشارع  على  يومين  في الأسبوع   فقط  :  يوم  الجمعة  لعموم  الشعب  ويوم  الثلاثاء  للطلبة  ،  ويتغافل  هؤلاء   المُغْرِضُونَ  الذين  يلهثون  وراء  خنق حراك  22  فبراير  2019  أن  ثورة  فاتح  نوفمبر  1954  المخنوقة  والمُغتصبة  من  طرف  عصابة  بومدين  استغرقت  ثماني  سنوات ولو  لم   يتآمر  المجرم  بومدين  مع  الجنرال  دوغول  على  تسليم  الجزائر  لمافيا  كابرنات  فرنسا  الذين   ارتقوا  اليوم   إلى  رتبة   مافيا  لجنرالات  فرنسا   والذين  يحكمونها  طيلة  57  سنة  ولا  يزالون ،   قلنا  لو  لم  يغتصب  بومدين  وعصابته  تلك  الثورة  لاستمرت  حتى  تقتلع   كابرانات  فرنسا  الذين  تسللوا  للثورة  بسبب   غدر  بومدين  للشعب  الجزائري  بجريمته   الشنعاء  وهي   قبوله   إدماج  عسكر  فرنسا  في  جيش  التحرير  الجزائري  ومنهم  بالمناسبة  المجرم   خالد  نزار  الذي  كنا  نردد  بأنه  من  الخونة  أعداء  الشعب  الجزائري  وكانوا  يتهموننا  بمحاولة  النيل  من  وحدة  الشعب  ضد  الاستعمار  ،  وها  هم   اليوم  يبحثون  عنه  بمقتضى  أمر  دولي  باعتباره  مجرم  حرب…. قلنا  لو  استمرت  ثورة  فاتح  نوفمبر  1954  حتى  تقتلع  كابرانات  فرنسا  الذين  دسهم  بومدين  بين  أحرار  المجاهدين  الجزائريين  الأقحاح  ،  لو  تم  ذلك  ما  أصبحنا  اليوم   نصارع  طغاة  مافيا  جنرالات  فرنسا   الذين  تغلغلوا  في  مفاصيل  الجزائر   بثورة  سلمية  منذ  22  فبراير  2019 …

ثالثا : فماذا  وراء  نشر  اليأس  وترديد (  مصطلحات  المأزق  وعنق  الزجاجة  ) ؟

لا يمكن  أن  يكون  من  وراء  هذه  الحملة  التضليلية   لترويج  هذا القاموس  الذي  يركز على ( المأزق  و  عنق   الزجاجة )  إلا  هدفا   واحدا   يمكن  تلخيصه  في : محاولة  يائسة  لزرع  اليأس  في  نفوس  الشعب  لأن  مافيا  الجنرالات  تراهن  على  استسلام   الشعب  لأي حل ترقيعي  يعيد  إنتاج  نظام   جزائري  شمولي في  حلة  جديدة  لتسترجع  مافيا  الجنرالات  أنفاسها  حتى  تزيد  في   استمرار استعمار الجزائر و  الشعب  الجزائري  إلى  ما  لا  نهاية …

ومن  مؤشرات  الطبخة   التي  تعدها  مافيا  الجنرالات  ما  نشره  موقع  أصوات مغاربية  مثلا  تحت  عنوان  :  ماذا تُخفي دعوة المعارضة الجزائرية الجيش للتدخل؟

رابعا : هل  يعيد  التاريخ  نفسه  وتلجأ  العصابة  الحاكمة  في الجزائر إلى صرخة : المراركة  حكرونا؟ 

رحم  الله  الجزائري الحر  السيناتور جمال  الدين  حبيبي  الذي  فضح  عصابة  بومدين  قبل  أكثر من  عشر  سنوات حينما  برأ  المغرب من  كونه  هو  السبب  في  حرب   الرمال  عام  1963  حيث أدلى  المرحوم  جمال  الدين  حبيبي  لصحيفة  الخبر الأسبوعي  الجزائرية   بتصريح   نشرته  تحت  عنوان  :” مُجاهد جزائري يُشكك في رقم شهداء الثورة ويُبرئ المغرب من حرب الرمال  ”  حيث  جاء   في  المقال  فيما  يخص  سبب   افتعال   حرب   مع  المغرب  ما  يلي :  ”  اتّهم  [ السيناتور جمال  الدين  حبيبي ] الرئيس الجزائري الأسبق بنبلّة بالكذب على المغرب بشأن حرب الرّمال التي تلت استقلال الجزائر، حيث نقل بأنّ حرب الرمال تمّت بتخطيط من بنبلّة سنة 1963 لتصدير الأزمة الدّاخلية الجزائرية الدّائرة حول مقاليد السّلطة نحو الخارج بقوله من خلال منابر إعلامية بأنّ “المرارْكَة حْكْرُونا”، وهو ما عمل على جمع التفاف كافة فرقاء الثورة الجزائرية المُتناحرة والتلاحم لصدّ ما صُوِّر أنّه “غزو مغربي للحدود الغربية للجزائر”، في تستّر وتلاعب على ما كانت تعرفه الولايات الجزائرية من نزاع حول السلطة في فجر الاستقلال.” …. انتهى  كلام  المرحوم  جمال  الدين  حبيبي .

خامسا  :  ما أشبه  اليوم  بالأمس :

ماذا  كان  في الأمس أي  في  عام   1962 ؟

  • أزمة   جزائرية  داخلية  تدور  حول مقاليد  السلطة .
  • البحث  عن  عمل   يجمع  التفاف  كافة  فرقاء  الثورة الجزائرية   المتناحرة  والتلاحم  فيما بينها
  • التستر  والتلاعب  على ما كانت  تعرفه  الولايات  الجزائرية  من  نزاع  حول  السلطة .
  • تصدير  هذه  الأزمة  نحو  الخارج  بأكذوبة  بنبلة  “المرارْكَة حْكْرُونا”.

ماذا  يجري  اليوم  أي  في   عام   2019 ؟

*   استهلاك  كل  الأكاذيب  والتخاريف  التي  حكمت  بها  مافيا  الجنرالات  طيلة  57  سنة

*   الموس  وصل  للعظم  بالنسبة  للشعب  الجزائري  الذي  بدأ  يدرك  أن  أمواله   وهي  بملايير  الملايير   من  الدولارات  كانت  تنهبها  مافيا  الجنرالات  من عسكر  فرنسا  الحاكم  في  الجزائر   طيلة  57  سنة  ولا  يزالون  إلى  الآن .

*   انفتاح  العالم   بعضه  على  بعض  و على  الفضاء   الخارجي   بسهولة   بفضل   التقدم  التنكولوجي   مما   أتاح   للشعب   الجزائري  فرصة   رؤية   العالم   الخارجي   و مشاهدة  ما   حققته  دول  أقل  من  الجزائر  بكثير  بالنسبة   لموارد   الدولة   وخاصة   الغازية  والنفطية  للجزائر.

*   تمادي  وسائل  الصرف  الصحي  الإعلامي  الجزائرية   في   استحمار   الشعب   الجزائري  واحتقاره   وإذلاله  وإهانته  ، بل  واستعداء   كراكيز   الدولة   للشعب  مثلا  (  جوع  كلبك  يتبعك –  الجزائر  أفضل  من  السويد  الخ الخ )….

*   انهيار  الاقتصاد  الجزائري   بعد  انهيار  أسعار  المحروقات  وهو  ما  عرَّى  سوأة  مافيا  الجنرالات  اللصوص  الذين  ضاقت  بهم  الأرض  وشرعوا  في  التكالب  على  الفتات .

*   ابتلاء  الشعب  برئيس  أحمق  وحاشيته  الخرقاء  وعصابة من  السفهاء .

هذا  الغيظ  من  الفيض   هو   الذي  قدح  زناد  شعلة   ثورة  22  فبراير  2019   المباركة .

سادسا : هل تستعد مافيا الجنرالات في الجزائر لخنق الحراك  الشعبي  بافتعال حرب  مع المغرب بواسطة  البوليساريو ؟

لماذا  اليوم  والآن  تصرخ  البوليساريو  مرة   أخرى  بأنها  ستعود  لحمل  السلاح  والعودة  للحرب  ضد  المغرب  ؟

أظن  أنه   قد  أصبح   من  باب  السماء  فوقنا   محاولة   التأكيد  للناس  بأن  البوليساريو  مؤخرا  قد  عاد  للحديث  عن  حمل   السلاح  وإعلان  الحرب  على المغرب  ،  لكن  من  الضروري   التأكيد  مرة  أخرى   على    أن  مافيا   حكام   الجزائر  قد  تلتجئ  لإعادة   سيناريو  حرب   الرمال   عام  1963 المشهورة  بكذبة  ( “المرارْكَة حْكْرُونا”)لأنه  وكما  يقول   المناطقة  :  إذا  تكررت   نفس  الأسباب    فستؤدي  إلى   تكرار  نفس   النتائج  …  لقد  تكررت  نفس  الأسباب   أو  ما   يتطابق  مع  ما  عاشته   الجزائر  عام  1963  في   صراع  الظَّـلَمَةِ   المجرمين  على  السلطة  مع   أحرار   الجزائر   الذين  أرادوا   بناء  دولة   فتية   ديمقراطية   نذكر  منهم   على  سبيل   المثال  فقط   المرحوم   محمد  بوضياف  الذي  كان  يحمل  نية  صافية  الطاهرة   وصادقة  وحاول  تأسيس  حزب  مباشرة  بعد  ما  يسمى  الاستقلال  وهو   الحزب  الذي  قام  بحله   بعد  موت  بومدين  ،  كما  أن   رجلا   حرا   فحلا  آخر  مثله  وهو  المرحوم  الحسين  آيت  أحمد  قد  أسس  في  نفس  السنة أي  1963 جبهة  القوى  الاشتركية الذي  لايزال  قائما  ،  وكلاهما  كان  من  أحرار    الجزائر  الذين  لم   يساهموا  في  مؤامرة   خنق  ثورة  1954  ،  وحينما   جاء   ما  يسمى  الاستقلال  حاولا  معا   البرهنة   على  حسن  نيتهما  كبقية  أشراف   الجزائر  وأحرارها  الذين  فكروا  في   بناء   دولة   مدنية    تعددية  ديمقراطية   لكن  عصابة  بومدين   كانت  بالمرصاد  لكل  أحرار   الجزائر  فانبرت  لهم  بالاغتيال  والتقتيل  ففر  من  فر  وهاجر  من  هاجر   وانكمش  على  نفسه  من   انكمش  بعد  أن  تبين  لكل  أحرار   الجزائر  أن  عصابة  بومدين  قد  باعت  الجزائر  لفرنسا  بأبخس  الأثمان  ألا  وهو  ضمان  (  السلطة   الأبدية  لمافيا  كابرانات  فرنسا  الذين  سيصبحون   فيما  بعد  مافيا  جنرالات  فرنسا  في   2019 )   السنة   التي  هَبَّ   فيها  الشعب  كرجل  واحد  في  ثورة  مباركة  يوم  الجمعة   22  فبراير  2019 …  وبعد  حوالي  6  أشهر  من  الحراك  الشعبي   بدأت  العصابة  الحاكمة  تُرَوِّجُ  لقاموس  التيئيس  وتكسير   المقاديف للحراك  الشعبي باستعمال  مفردات ( المأزق  وعنق  الزجاجة ) وهي خطة  ماكرة  دنيئة   ليسقط  الشعب في  فخ (  اختناق )  الثورة   وقبول   الحلول   المبتسرة  أي  غير  الناضجة  وعودة   مافيا  جنرالات  الجزائر  إلى  تركيز   سلطتها   فوق  ظهور   الشعب   الجزائري  إلى  الأبد …

ومن  السيناريوهات   التي  تتبادر  للذهن  ما  تثيره  الأسئلة   الملحة  –  كما  ذكرنا  سابقا  –  عن  صراخ   البوليساريو   بالعودة  لحمل   السلاح   ضد  المغرب  ،  وكما  يعلم   الجميع   أن  قرار   الحرب  ضد  المغرب  ليس  بيد  البوليساريو  وهذا  من   البديهيات  ،  لكن  من  الممكن  جدا  أن  تعيد  مافيا   الجنرالات  سيناريو  حرب  الرمال  التي  قامت  بين  الجزائر  والمغرب   بعد  أن  وسوس   الشيطان  بنبلة  لرفاقه  في   العصابة  بأن   الصراع   على  السلطة   في    الجزائر  لا  يحله   سوى  حدث  كبير  يلتف  حوله  كل   الشعب   الجزائري   ويبتعد  الجميع  عن  مناقشة   اختيار  نظام  الحكم   ويتفرغ   للحدث   الأكبر   ألا  وهو  افتعال  عدوان  خارجي  ،  فكانت  صرخته  المشهورة  “المرارْكَة حْكْرُونا”  ،  فهجم  على  مدينة  فكيك   المغربية  غدرا  وهو  الهجوم  الذي  تسبب  في   حرب   الرمال  في  أكتوبر  1963  ،  واستغرب  العالم  أسباب   هذه  الحرب  لكنهم   عرفوا  فيما  بعد  وخاصة  بعد  إدراكهم  أن   الجزائر  كانت  تعيش   حربا  ضروسا   داخلية  على من  سيحكم  الجزائر  وما  هو اختيار   نظام  الحكم  في   جزائر  ما  بعد  الاستقلال  المفترى  عليه  ، فقررت العصابة  تصدير  النزاع  إلى  خارج   الحدود  عملا  بالمثل  المشهور  إذا  تنازع  الكلاب  فيما  بينهم  فأطلق عليهم ذئبا  فسيتحدون عليه  وينسوا  خلافهم …فإذا  قام  الخبيث  الخائن المدعو إبراهيم  الرخيص  زعيم  جبناء   البوليساريو الخونة   بهذا العمل  الدنيء  وشن الحرب على  المغرب فإن عصابة   مافيا  جنرالات  الجزائر لن  تقف  مكتوفة  الأيدي  بل  ستدخل  الحرب  ضد  المغرب بعد  أن  كفتها  البوليساريو   مشقة   البحث   عن  السبب  لأن  من   التخاريف   والخزعبلات  التي  تقف  عليها  مافيا  جنرالات  الجزائر هي مناصرة   البوليساريو  ظالمة  أو  مظلومة  باعتبار عصابة  بومدين  تؤمن  بمناصرة (  الشعوب  المقهورة  )  ….

ستسيل  الدماء  يا  كلب  مافيا  جنرالات  الجزائر  المدعو   إبراهيم   الرخيص، دماء الشعب  الجزائري ظلما   وعدوانا  ( لا قدر الله  ذلك )  وستحمل   أنت  ذنبها   إذا   وقعت  هذه الحرب بسببك إلى  يوم الحساب  ،  وستضمن  ( لا قدر الله  ذلك )  مافيا  جنرالات  الجزائر  السيطرة  المطلقة  على  السلطة   في الجزائر  مدة  طويلة  جدا على حساب  40  مليون  جزائري  أولا  و عشرات  الآلاف  من  الصحراويين  المساجين   في   مخيمات  الذل  بتندوف ،  وستلقون  جميعا   مصيركم يوم  القيامة  في  جهنم  خالدين  فيها  أبدا  …

عود  على بدء :

أنا  على  يقين  أن  الكثير من  شعوب   المنطقة   المغاربية   بدولها   الخمس  من الذين  يُكِـنُّونَ  لبعضهم

البعض  الود  والمحبة  الصادقة  ومتمنيات  الوحدة  في  أقرب   وقت  لتحقيق  الازدهار  المنشود  لهذه  الدول  الخمس ، أقول  أنا  على  يقين  أن  هؤلاء  يمقتون  الحديث  عن  أي   حرب  بين  الأشقاء   في  هذه  الدول   الخمس  ولا يتمنون  وقوع  ذلك  أبدا  ،  لكن  مافيا  جنرالات  فرنسا  الحاكمة  على الشعب   الجزائري   طيلة  57  سنة  ولا  يزالون  هي  التي   تدفع  بالمنطقة  إلى  هذه  المواقف   المأساوية  ،  فهم  لا  يشعرون  بالانتماء  إلى  أرض   المنطقة  المغاربية  ولا إحساس  لهم  بذلك  ،  والدليل  أن  كل  عناصر  هذه  المافيا   تقضي  جل   وقتها  في  بلدها  الأصلي   فرنسا  ولهم   جميعا  ممتلكات   فيها   اقتنوها  من  أموال  الشعب   الجزائري  التي   نهبوها   طيلة   57   سنة  وهي  بملايير  الملايير  من  الدولارات  ويعيش  أبناؤهم   وحفدتهم  اليوم   في  فرنسا   ولا علاقة   لهم   بالجزائر  ،  إذن  إذا  هددهم  هذا  الحراك  المبارك  للشعب  الجزائري   في   وجودهم  وكينونتهم  فهم  على  استعداد  لتخريب  المنطقة  المغاربية  جميعها  بدولها  الخمس  إذا  كان  ذلك  سيعيد  لهم  (   الكينونة  والوجود  مرة  أخرى  )  في   بلد   الجزائر  ،  فليس  هناك  أي  استغراب  من  جر   المنطقة  لحرب  ضروس – طبعا  التي  لن  تمس   فيها   شعرة  من  هؤلاء   الجنرالات –  لأنهم  سيكونون  إذاك  في  أماكن  بعيدة  عن  جبهاتها  محصنون  من  أذاها  ،  لذلك  فقد   رأوا  أن   دور  عصابة  مرتزقة   البوليساريو   قد  جاء  لإخراج   مافيا  الجنرالات  من   (  المأزق  وعنق  الزجاجة  )  القاموس  الذي  رَوَّجُوا  له   هم  بكل   خسة  ودناءة  المستعمر  المستمر   في   وجوده  على  أرض   أحرار   الشعب   الجزائري   الذي  قام   اليوم   لتحرير  وطنه  من  استعمار   داخلي  ….

سيقول  البعض  ولماذا  يقوم   المغرب  بطلعات  جوية  فوق  الشريط  العازل  بين  الصحراء  المغربية  والحدود  الجزائرية  والموريتانية   وكثيرا  ما   هدد   البوليساريو   بالحرب   ولم  يحرك   المغرب   ساكنا   ؟  نقول  لهؤلاء  : هذا   دليل  على   ما  تطبخه   مافيا   جنرالات  الجزائر  ، لأن  المغرب   هذه  المرة  أحس  وعرف   بل  تأكد  بأن  الظروف   الداخلية   في   الجزائر  التي   أدت   إلى  حرب  الرمال  عام  1963   قد  تكررت   في   الجزائر  مرة   أخرى   والتي  يمكن  تلخيصها  في  ( الصراع   على  السلطة   في   الجزائر،  أليست  الجزائر  ونحن  في  غشت  2019  في  صراع   على  السلطة ؟)   كما   كان  الأمر  في   عام  1963  ،  وقد  تلتجئ  مافيا  جنرالات  الجزائر  إلى  تكرار  نفس  العدوان  على المغرب  بِحُجَّةٍ لا  علاقة   لها  بأهدافهم  الحقيقية   وهي  الدفاع   عن  دويلة  حليفة  هي   دويلة  البوليساريو  ،  لأن  هدفهم   الاستراتيجي هو  الدفاع  عن  وجودهم  وكينونتهم    المهددة   بالحراك   الشعبي   الجزائري   الذي   قام   في  22  فبراير  2019   ،  أي  أن وجود  مافيا  الجنرالات   هو  الذي  يواجه   خطر  الاقتلاع   من   الجزائر  بفضل  تماسك  الشعب  الجزائري    في   هذه  الثورة   السلمية  المباركة  ،  أما  البوليساريو  فهو  مجرد  شردمة  من  الكلاب  الخونة  خانت  وطنها  المغرب  وهي   على  استعداد   بسهولة   للانقلاب  على  مافيا  جنرالات  الجزائر  إن  بدا   لها  ذلك   قد  يحقق  مصلحتها  في  إنشاء   دويلة  سادسة  في   المنطقة   بمساعدة  قوى  خارجية  أخرى  غير  مافيا  جنرالات  الجزائر  ،  فما  ذلك  على  الخائن  بصعب  ،  لأن  الخائن قد  قطع  مع  جذوره  وأصبح   كائنا  طفيليا  يغرز  نفسه  في  أي  كائن  آخر  ليمتص  دماءه   ويعيش  عليها   كما  فعل  مع  دماء  الشعب   الجزائري   التي   امتصها  طيلة   45  سنة  ولا  يزال .

السؤال  هو :  هل  سيسقط  شعب   الحراك   السلمي  في   الجزائر  في  فخ   البوليساريو  الخونة  ، أم  سيستمر  في  تشبثه  بمبادئ  السلام   والأخوة  فيما  بينهم  من  جهة  وما  بينهم  وبين  كل   جيرانهم  من  جهة  أخرى  ؟  وستكون  تلك  هي  الضربة  القاضية   للعصابتين  :  عصابة  مافيا  الجنرالات  التي  تحكم  الجزائر  طيلة   57  سنة  ،  وعصابة   البوليساريو  التي   امتصت  دماء   الشعب   الجزائري  طيلة   45  سنة  …

لتسقط   العصابتان  ، وإن  كان  المدعو  قايد  صالح   يريد   الخير   للشعب   الجزائري  فما  عليه  إلا  أن  يُـظْهِـرَ  حسن  نيته  مع  جيرانه  في   الغرب  ليخفف  على الشعب  الجزائري   قليلا  مما   يصرفونه  على  شردمة  البوليساريو  وليسد  باب  إراقة  دماء  الإخوة  الجزائريين  والمغربيين  بالتفاتة  نحو  الغرب  الجزائري  فقد  يكون  المغرب  سندا  لنا  لنخرج  من   المأزق  و عنق   الزجاجة   لكن  بدون  حرب  بل  بسلام  الشجعان  ….

فهل  يفعلها  القايد  صالح  ؟  أم  سيصرخ   كما  صرخ   بنبلة  “المرارْكَة حْكْرُونا” ؟؟؟؟؟

ولا  نامت  عيون  الجبناء …..

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *