الشروق المغربية : هشام . ف
يبدو ان عمليات الابتزاز والاستغلال التي ما انفك بعض المسؤولين التابعين لمكاتب هندسة تشرف على أشغال البناء بمشروع زناتة الجديدة يداومون على اقترافها قد بلغت حدا لم يعد مستساغا السكوت عنه.
ورغم تفشي هذا الأمر لسنوات بحيث استحال الى أمر طبيعي وفعل جارِ به العمل في إطار سياسة دهن السير يسير فإن الأذان ظلت صماء والترقب ظل سيد المشهد حتى طفح الى سطح الأحداث نبأ الاطاحة بأحد المسؤولين ممن حامت حولهم الشبهات وكان دائما موضوعا للشكايات والتذمر مستغلا حاجة المواطنين الى الانتهاء من كابوس البناء وتجميع مستندات الملف النهائي للتقدم الى الهيئات المختصة لتسلم شهادة السكن مما يحولهم الى لعبة بين يديه رفقة من معه ممن ستكشف التحقيقات مستقبلا.
هذا الوضع ترك ندبا كبيرة على جبين كرامة الناس المهروقة سفاحا بفعل لغة الصمت التي يواجه بها المسؤولون المرتفقين وأصحاب الشكايات من جهة ولغة الخشب من جهة أخرى بتبريرات انعدام الأدلة المقنعة.
