الشروق المغربية
تعرضت اليوم شاحنة مدنية لقصف بصاروخ في منطقة “الكاعة جنوب السبطي” على بعد أقل من 6 كيلومترات عن بوابة الدخول الى المخيمات، او ما يسميه سكان المخيمات شرطة الحدود في منطقة السبطي. الشاحنة مملوكة ل: ابراهيم ولد محمد ولد البيه من قبيلة لموذنين.
الشاحنة أستهدفت في المنطقة التي قالت مجلة الجيش الجزائري منذ شهر بأنها شهدت ترسيم حدود بين الجمهورية الجزائرية و الجمهورية الصحراوية.
لا تزال ملابسات الحادثة غير واضحة، فمن قصف الشاحنة أراد إرسال رسالة و لم يقصد التدمير، فلم يتعرض من كانوا في مقدمة الشاحنة لأي إصابات.
إذا كان مصدر الصاروخ مسيرة مغربية كما يشاع لدى سكان المخيمات، فالأمر فيه الكثير من التحدي و الثقة بالنفس، لأنه لم يعد بإمكان طائر يطير أن يخرج من المخيمات الا عبر الاراضي الموريتانية. و قد تكون رسالة مغربية الى الجزائر ردا على الاستفزازات الجزائرية و منها ترسيم الحدود مع جبهة البوليساريو. فالحادثة وقعت في المنطقة المشمولة بعملية الترسيم.
و هناك إحتمال غير مستبعد ان تكون جبهة البوليساريو هي من وراء الحادثة، لارهاب سكان المخيمات و منعهم من الخروج بعدما عجزت عن إقناع شباب المخيمات بالانخراط في جيشها، و أصبحت قرارات منع التراخيص خارج المخيمات محرجة و ضاغطة على قيادة الجبهة التي تحاول إقناع سكان المخيمات بحرب لا توجد خارج وكالة أنبائها الرسمية.
و في انتظار بيان رسمي من هذا الطرف او ذاك تبقى حادثة اليوم التي وقعت على تخوم المخيمات، و قرب بوابتها الرسمية على الحدود الجزائرية، تحمل العديد من الرسائل.
منقول عن مصطفى سلمى