الشروق المغربية
الجشع يعمي بصيرة بعض الفاعلين الجمعويين الذين يستغلون ضعف وحاجة الاسر المعوزة لجمع التبرعات ويسلمون لهم ما تبقى من فتات تبرعات المحسنين ، في الآونة الاخيرة تشهد مدينة المحمدية جدلاً واسعاً حول ظاهرة الاحتيال غريبة بطلتها رئيسة جمعية وعضوه بإحدى الاجزاب السياسية بالمغرب من خلال استخدام الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي وسيلة لعملية النصب والاحتيال على عدد من الضحايا جلهم نساء وحسب ما ورد في الشكاية الموجهة الى وكيل الملك لدى المحكمة الابتدائية بالمحمدية أن الفاعلة الجمعوية موضوع الشكاية قامت بتشجيع الضحايا للانضمام الى مجموعة النساء اللواتي استفدن من التعويضات الخاصة بالصندوق الوطني للضمان الاجتماعي بعدما اوهمتهم بأن أحد المحسنين هو من يريد التبرع للعائلات الفقيرة و المعوزة
ومن شروط الاستفادة طالبتهم رئيسة الجمعية ومن معها بفتح حساب بنكي والإدلاء برقم الحساب لأشخاص تم ذكرهم في الشكاية وكذالك ارسال كل الوثائق والمراجع التي يتوصلن بها من الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي ومند تسجيلهم لم يتوصلن بأي أداء بخصوص أبنائهم
وما زاد في الطين بله هو أن الضحايا سلكوا طريق التسجيل في السجل الوطني للإسكان من اجل الحصول على التغطية الصحية تفاجئن بإقصائهن بحجة انهم يتوفرون على التغطية الصحية مما أجج غضبهن وعلموا انهن وقعن ضحية نصب واحتيال من طرف الفاعلة الجمعوية ومن معها
وهكذا أصبحت بعض الجمعيات جمعيات للفساد بامتياز يمارس فيها المفسدون هوايتهم المعهودة للكسب غير المشروع ، والنتيجة اذن أننا أصبحنا أمام مظهر جديد من مظاهر الفساد في المغرب يمكن تسميته بالفساد الجمعوي .