الشروق المغربية :علي عدروج الزيادي..
طفت في الاونة الأخيرة ظاهره انتشار النفايات الصلبة بشكل سريع يدعو إلى قلق غير متوقع ، نتيجة حالة من الارتباك في التسيير الإداري ،وغياب الحكمة في التعاطي مع ازمة التدبير الذي تعرفه أهم جماعة ترابية باقليم إبن سليمان ، مما شجع على ظهور سلوكات غابت عن المنطقة منذ أواخر تسعينيات القرن الماضي.
ويذكر ان تقاعس عمال النظافة في بلدية المنصورية عن أداء مهامهم اليومية، يعود إلى عدم تمكينهم من مستحقاتهم الشهرية التي تجاوزت الشهرين ،وهو الحال الذي دفع بهؤلاء المستخدين إلى تنظيم اكثر من وقفة احتجاجية ، أمام مقر الجماعة للمطالبة بصرف رواتبهم…
وتجدر الإشارة إلى أن آفة انتشار النفايات في جماعة اامنصورية ،كانت من اوليات المجلس الجماعي المنتخب في سنة الف وتسع ماءة وسبع وتسعين ميلادية وهي الولاية الثانية لجماعة المنصورية، بعد تقطيعها من جماعة بني يخلف التابعة اينذاك إلى إقليم إبن سليمان ، وفي ظل التدبير المحكم لمجلس جماعي تحدوه الرغبة في ازدهار وتنمية جماعة قروية ، تم القضاء على هذه ألمعضلة بشكل كلي وشامل ، في الوقت الذي عجزت عنه كبريات المدن والتجمعات السكنية إلى يومنا هذا ، وهو المعطى الذي اهل جماعة المنصورية لتصبح رقعة جغرافية تشد اليها الانظار على مدى حوالى ثماني وعشرين سنة …
وأهم مايميز التسيير الإداري في جماعة المنصورية في الوقت الحالي ، هوغياب المحاور الرئيسي ، والمخاطب الرسمي لحل هذه المشاكل ، التي تنذر بظهور أزمات معقدة ستؤدي إلى تراجع اوج واشعاع جماعة ، التي كانت إلى وقت قريب ، النموذج الأمثل على مستوى إقليم إبن سلمان بشكل خاص ، وعلى مستوى التدبير المحكم على مستوى جهة الدار البيضاء سطات..