سفيان لفضالي
كسابقة فريدة من نوعها ورائدة على الصعيد العربي والإفريقي ، أقدم جلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده على إعطاء الانطلاقة في حملة التلقيح ضد وباء كورونا كوفيد 19 ، والذي استقدم جلالته كميات هائلة تعد بالملايين من كل من الهند والتي حددت في مليوني وحدة بالإضافة إلى 66 مليون وحدة صادرة من الصين ، والتي إن عبرت عن شيء فإنما تعبر عن العملية العملاقة التي أقدمت عليها المملكة المغربية في صفقة عملاقة يعجز عن الإقدام عنها العديد من الدول التي تضع نفسها في مصاف الدول الرائدة في المجال الصحي ، مجرد كلام تتداوله مواقعها الإعلامية البئيسة التي تنفخ في بالون الهواء المطاطي ، لتصدم فعلا بما أتى عليه ملك المغرب من عمل جبار يفوق تخيلهم في سبيل القضاء على الجائحة والحفاظ على صحة أفراد شعبه حياتهم بكمية تفوق تصور أدمغتهم المبنية على الحقد والحسد ، هذه الكمية التي سيستفيد منها الشعب المغربي بكل شرائحه ومكوناته المجتمعية المتنوعة والمختلفة انطلاقا من المتقدمين في السن والدرع الأمامي المكون من الطواقم الطبية وشبه الطبية وعناصر الدفاع والأمن الوطنيين من قوات مسلحة وقوات مساعدة وأمن شرطة وموظفي الداخلية …إلخ.
وقد بادرت السلطة الرابعة إلى نقل هذا الحدث العظيم الذي تم بأمر ملكي سام بعد أن عبر جلالة الملك عن رغبته في اقتداء المغاربة به عندما خضع لعملية التلقيح هذه ليطمئنهم ويعبر لهم عن ضرورة الخضوع لعملية التلقيح هذه والتي يروم منها جلالته الخير لشعبه كافة ودون استثناء .
وقد تم تجنيد طاقات هائلة من اللوجستيك والعناصر البشرية المتمثلة في رجال السلطة ورجال الأمن والقوات المساعدة وعناصر الوقاية المدنية والمرافق المناسبة لاحتواء هذا الكم الهائل من المواطنين وتسير الإجراءات المتبعة على أحسن ما يرام.
لكن يبدو أن أعداء النجاح كثر ، سواء من خارج البلاد أو من داخله ، وخاصة حين تجد مسؤولا ، عوض أن يسعى إلى إنجاح مثل هذه المبادرات الوطنية والإنسانية الطيبة والرائدة ، يقوم بتصرفات لا تنم عن الإحساس بالمسؤولية ذرة خردل ، عندما تقوم بالتشويش عن صحفي همه هو إيصال جودة منتوج النظام المغربي الرائد وتسويق صورته الجيدة إقليميا ودوليا حتى يحظى بمكانة مرموقة تليق به وبطموحات ملكه وشعبه التي ترقى إلى العالمية ، لكن السيدة قائد الملحقة الإدارية بدر بتيط ملال يبدو أنها تغرد خارج السرب وفي اتجاه معاكس لخارطة الطريق التي وضعها ملك البلاد وبعيدا عن التعليمات السامية لجلالته التي تؤكد على الضبط والانضباط وتحمل المسؤولية في القيام بالواجب وخدمة الوطن والمواطنين .
فقد قامت السيدة القائد بتعنيف الصحفي وتهديده بالمتابعة قضائيا لا لشيء إلا لأنه مارس مهامه بكل احترافية وعبر عن وطنيته بضمير حي وغيرة كبيرة محاولا نقل ارتسامات المواطنين بالمباشر ، والتي كانت تصب كلها في تمجيد جلالة الملك وشكره على التفاتته الكريمة التي أسعد بها شعبه ليمطروا عليه دعواتهم القلبية الخالصة بالصحة وطول العمر والسداد والتمكين ، لتتدخل السيدة القائد بعنف في نفس لحظة الدعاء للملك ، مطالبة الصحفي الوطني بتوقيف التصوير والبث ، رافعة صوتها في وجهه أمام الملأ بطريقة تعسفية وفاضحة ليفاجأ جميع الحاضرين بالتصرفات اللامسؤولة التي لا تليق بمسؤول يمثل عامل صاحب الجلالة بإحدى الملحقات الإدارية والمتمثلة في ممارسة الشطط في استعمال السلطة والترهيب سواء بالنسبة لهذا الصحفي أو المواطنين المسنين العزل الذين لبوا نداء صاحب الجلالة على التو ليحدوا حدوه ، ليجدوا نفسهم أمام مشهد يدكرهم بالعقود الظلامية البائدة وسنوات الرصاص التي تخلصنا من آثارها منذ انطلاق العهد الجديد الذي تنفس فيه المغاربة الصعداء وبدأوا ينتعشون بنسيم الحرية والديمقراطية في دولة الحق والقانون تحت قيادة الرائد الملهم صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله ، الذي يحاول جاهدا تكريس ثقافة السلام والأمن والأمان وضمان أسس وأساليب العيش الكريم لشعبه العزيز .
لقد أقامت السيدة القائد الدنيا ولم تقعدها لا لسبب إلا لإقدام مواطن حر وشريف يشهد له الجميع من ذوي النيات الحسنة من المسؤولين ” الذين ليس في بطنهم عجين مخمر ” وهو الزميل زكرياء أهروش صحفي بجريدة النشرة الغراء ، بالنزاهة وحسن السلوك ولباقة التواصل ورحابة الصدر والتضحية والإيثار… إلى غير ذلك من الخصال الحميدة التي حض عليه ديننا الحنيف ورسولنا الكريم ، ليهزأ ويمرمط بقصد الحط من كرامته وسحله وجرجرته لأمور جلية وأسباب مقصودة ، سيتم التطرق إليها مستقبلا ، دائما في إطار فضح الفساد والمفسدين إلى أن يظهر الحق ويزهق الباطل .