الشروق المغربية
إثارة واستياء لدى المتتبع للشأن المحلي بمدينة المحمدية بعد الدورة الاستثنائية التي عقدت يوم الجمعة 12 يوليوز من السنة الجارية بقاعة الاجتماعات بالمجلس الجماعي بالمحمدية ومناقشة عدد من النقاط لاعلاقة لها بمشاكل البنية التحتية للمدينة و مناقشة سبل معالجتها في الوقت الذي نرى فيه حدائق منسية وساحات مهملة تعيش غياهب النسيان حديقة 18 نونبر المتواجدة امام محطة القطار واحدة من الحدائق التي طالها الاهمال والتهميش بعدما كانت توفر رطوبة في المناخ ونعومة في الجو بحيث تكون مكانا للاسترخاء والاستظلال تحت الاشجار بالإضافة الى حديقة حي الراشدية التي كانت بالأمس القريب تمثل متنفسا وحيدا ومكانا للترويح عن النفس خاصة للشرائح الاجتماعية ذات الامكانيات المحدودة في الفترات المسائية الى ان حل زمن الإهمال الايكولوجي مع الماسكين بزمام الشأن المحلي لمدينة الزهور المتقاعسين الذين تتحكم في عقليتهم «نزعة مكيافيلية متطرفة» تقوم على أساس «أنانية مصلحية مفرطة» ، مبتدأها ومنتهاها «أنا وبعدي الطوفان»
يكفي ان تقوم بجولة بين شوارع المدينة ودروبها لتقف على حقيقة أنها تفتقد لكل المواصفات
وما يثير للانتباه أن المدينة تفتقد للعديد من المرافق السياحية والترفيهية ، ويبقى أكبر دليل على التهميش واللامبالاة من طرف المسؤولين على تدبير الشأن المحلي هو مشكل المسبح البلدي الذي طاله النسيان و النافورات التي صرف عليها المجلس الجماعي لمدينة المحمدية الملايين من الدراهم ومنها من أعيد اصلاحها مرات عديدة، لكنها معطلة و لاتؤدي وظيفتها أليس من حقهم برمجة دورة استثنائية ويستفدون من منحة مالية من اجل اصلاحهم وبعث الروح فيهم
إن ملف النافورات بهذه المدينة يحتاج الى فتح تحقيق من الجهات العليا ليعرف المواطنون كم صرف على صيانتها ولماذا لم تشتغل وعن سبب الإهمال الذي طالهما، فحتى عامل عمالة المحمدية الذي لم يضع بصمته بالمدينة لم يحرك ساكنا في هذا الخصوص ..
للتذكير فقط ان مجموعة من نشطاء المجتمع المدني بمدينة المحمدية سيقومون بالمطالبة بحل المجلس الجماعي لهذه المدينة