سعيد الحارتي_ مدريد
للقلم عظمة وقوة كقوة السلاح، وللقلم صوت يصدح بالحق، ويجيب ويعلم الجاهل، ويهدى إلى طريق الحق، ويوحد الصف، ويلملم الشمل…. فنعم الصاحب هو القلم.
إن الأقلام بأيدى الجميع، ولكن هناك أقلام صوتها مسموع وصداها مجلل وتأثيرها كبير. ولكن للأسف فى وقتنا الحاضر، الغالبية أقلامها مسخرة لمن يدفع أكثر حتى و إن كان على باطل ، فأقلام هؤلاء أشبه بجنود الشيطان على الأرض. فكيف يمكن أن تنعث صحفيا أو صحفية دافعت عن وحدتك الوطنية و خاطرت بحياتها من أجل بلدك بدون مقابل سوى أنها آمنت بقضية بلدك ، رغم أنها ليست من بني جلدتك و لا تتكلم لغتك و لا تدين بديانتك بأنها (أقلام مأجورة)، كان عليك أن تسأل قبل كتابة هذه الجملة و تشاهد العمل البطولي الذي قامت به هذه الصحفية لكن للأسف أقلامكم
تقبض ثمن كل كلمة، وكلما زاد الثمن زادت الكلمات، أقلام مشبوهة تكتب لمن يدفع أكثر، ليس لديها احترام حتى لمن يتابعها من الناس، ترجح كفة الظالم على المظلوم، نحن فى هذه الأوقات بالذات، نحتاج إلى أقلام حرة و صحافيين «لا يخافون فى الله لومة لائم” وهنا أعود إلى موضوع الوقفة الاحتجاجية التي نظمتها بما يسمى جبهة البوليساريو بمدينة( بيلباو ) الإسبانية و أمام القنصلية المغربية، فعلا وقفة كان من الممكن تفاديها لو قامت السيدة القنصل بمسؤولياتها ، أما عن طوابير الإنتظار للمغاربة أمام القنصلية فحدث و لا حرج وعن رجال الشرطة الذين يتم استدعاؤهم بين الفينة و الأخرى و عن الموظفين الذين طلبوا من السيد الوزير رجوعهم إلى الوزارة بالمغرب لأنهم لم يستحملوا ديكتاتورية رئيستهم وآخرون طلبوا نقلهم الى قنصليات اخرى