د. عبد اللطيف سيفيا
بقية الحديث … قامت قناة الميادين الإيرانية باختيار فيديوهات لا أساس لها من الصحة ولا تمت للواقع بصلة ، واعتبرت من خلالها أن مسيرات تم تنظيمها من طرف حشود المواطنين المغاربة هي ضد استئناف العلاقات المغربية الإسرائيلية.
فقد استعانت القناة الإيرانية بفيديوهات لاحتجاجات مفترقة عبر فيها الطلبة والمجازون عن رفضهم لقرار الوزارة الأخير الذي حدد سن التقدم لمباريات التعليم الخاصة بالراغبين في اجتيازها للالتحاق بالتدريس دون تجاوز 30 سنة ، زاعمة أنها تعبير عن غضب للشارع المغربي تجاه تطبيع المملكة مع إسرائيل .
ووتجدر الإشارة إلى أن الفيديو الذي نشره موقع القناة الإيرانية لا يهم موضوع العلاقات المغربية الإسرائيلية قطعا وإنما هي مسيرات تخص شؤون داخلية محضة لا دخل لأي طرف فيها ، وأنه لا يرمي من وراء ذلك إلا تغليط الرأي العام وإثارة الفتنة .
وليس بغريب عن النظام الإيراني المتعنت الذي يساند النظام العسكري الفاشل في خلق المعيقات بالنسبة للوحدة الترابية للمملكة المغربية التي استطاعت بدبلوماسيتها اليقظة وحنكة مسؤوليها السياسية وعلى راسهم قائد البلاد الملك محمد السادس الذي جعل المغرب يسير بخطى حثيثة نحو مغرب واعد ومشرق ، الأمر الذي غاظ العديد من الجهات من أعداء النجاح وأشعل نار الحسد في أعماقهم وبعثر اوراقهم ليضربوا أخماسا في اسداس وتبوء جميع حيلهم بالفشل الذريع فيجن جنونهم ويتبولون على سراويلهم رافضين استعمال الحفاظات ليتحولوا إلى أشخاص لا فرق بينهم وبين الحيوانات التي تنبعث منهم رائحة البول الكريهة ، كما أنه كان من المفروض على هؤلاء البوالة أن يكتفوا برائحة البول التي لم تكفهم ليضعوا صوب اهتمامهم المسؤولين المغاربة الذين يفاجؤونهم كل لحظة بما يصدمهم أكثر مما سيخلق لديهم إلى جانب الاتبول على ملابسهم ظاهرة ما نسميه نحن المغاربة ب “سريسرة” ليتحول ملابسهم إلى مراحيض خاصة بالبول والغائط …وقد فاحت مسبقا منهم رائحة كريهة أزكمت أنوف المسؤولين على الصعيد العالمي وأصبحوا اضحوكة لمن له قيمة ومن لا قيمة له… وللحديث بقية.