التجزيئ العشوائي للأراضي الفلاحية بجماعة فضالات وعامل اقليم بن سليمان في “دار غفلون “

الشروق المغربية

شهدت جماعة فضالات، عبر تاريخها، مسلسلا للتجارة في الشواهد الإدارية، وهذا أمر لازال مستمرا، بل وتفاقم في فترة الرئيس الحالي، وتحولت المنطقة إلى مجموعة من التجزئات، عبارة عن ضيعات، أغلبها مساحتها هكتار، فكيف تتم العملية؟؟؟
مجموعة من المستثمرين في العقار يقومون بشراء أرض فلاحية بها ازيد من هكتار، وبعدها يتم ربط الاتصال برئيس الجماعة لتقسيم الأرض إلى مجموعة من البقع، كل بقعة مساحتها هكتار واحد، عبر منح الاستثمار شهادة إدارية عن كل هكتار قصد التأشير بتقسيمها وتحفيظها، وهي العملية التي تتم وفق عمولة، كما يوجد وسطاء في هذه العملية، وهذا ما يفسر تهافت أصحاب “الشكارة” على منصب رئاسة جماعة تعرف دينامية عقارية.
لإعطاء مثال لهذه العملية، وكما ترون في الصور أسفله، ان بقعة فلاحية كانت تابعة لتعاونية النجاح، اشتراها أحد المضارببن العقاريين بمبلغ 50 مليون للهكتار، وبعد تقسيمها والحصول على شواهد إدارية باع الهكتار على الأقل ب100 مليون سنتيم، وهذه الصفقة جنى صاحبها على الأقل نصف مليار، زاده الله من فضله.

هذه العملية يستفيد منها رئيس الجماعة والوسطاء، وتفوت على الجماعة مبالغ مالية مهمة، فالأولى أن تتم هذه العملية عبر شباك الاستثمار، لا استغلال فراغات قانونية والتلاعب بالوعاء العقاري لفضالات.
فإلى متى ستستمر هذه الأمور بجماعة فضالات؟؟؟فالجماعة ينبغي أن تكون قاطرة التنمية لا وكالة عقارية..كما نطالب بتفتيشية للمنطقة للوقوف على تنامي التجزئي العشوائي.