سفيان لفضالي
مرة أخرى وفي خِضم أجواء عاصفية،خرج شباب من ساكنة دوار حربيلي والعين للتنديد بإقصائهم من الاستفادة داخل مدينة زناتة الجديدة في إطار برنامج إعادة الإيواء الذي دشنه صاحب الجلالة واستفاد منه اغلب الدواوير بجماعة عين حرودة.
وقد اعتبر المحتجون في وقفتهم الاحتجاجية أن إقصاءَهم إنْ هو إلا تحايُلٌ على أوامر صاحب الجلالة وتمويه مرفوض من المسؤولين.
واعتبر المحتجون أن الماسكين بهذا الملف كَمَنْ يُمسك بجمرة،سيَكتَوي بلهيبها كلُّ من تُسَول له نفسه الانقلاب عن تطبيق تعاليم الملك محمد السادس حين أمر باستفادة الجميع ممن فوق تراب الجماعة داخل مشروع المدينة البيئية تعويضا عن سنوات الحرمان،وتتويجا مُستحقًّا لهم بمدينة الأحلام قبل أن تمتد إليها يد العابثين.
هذا وصدحت حناجر المحتجين الذين لم تحُلْ عواصفُ الرياح القوية بينهم وبين الخروج كعادتهم للاحتجاج بشعارات منددة بالصمت الرهيب لاعضاء المكتب المسير،وباقي مستشاري الأغلبية واعتبروهم باعوا الماتش .
ويضُم المكتب المسير لجماعة عين حرودة بين أعضائه نائبين للرئيس من دوار حربيلي،لا يُسمَع لهما صوت ولا ينْبِسان بِبِنت شَفَة بخصوص ملف السكن وإقصاء الدواوير من الاستفادة أسوة بدواوير أخرى ناضلت داخل هيئات جمعوية وتنسيقيات قبل أن يتحققَ مُرادُها.
وأصبح بعضهم طريدا لا يستطيع حتى مواجهة أبناء جلدته من الدوار،بينما فضل البعض مغادرة الدوار والحي بل وحتى الجماعة تفاديا لمواجهة غضب فئات عديدة من المواطنين مِمَّن اِنتخبوهم معتبرين أن التصويت عليهم هو أكبر حصلة وشمس العشية وقعت لهم.
ويتطلع ساكنة الدواوير المقصية الى النظر في مطالبهم معتبرين إياها حقا ثابتا لا يمكن الرجعة عنه.
أنيس ااداودي