الشروق المغربية
لازيد من اربع سنوات ظلت ساكنة عين حرودة تترقب تحرك المجلس لعرض برنامجه الثقافي والرياضي لاستعراض إمكانيات أعضائه الذين قدموا في غالبيتهم من المجتمع المدني ولم تخلو برامجهم الانتخابية من شعارات براقة ووعود كبيرة قبل أن تتكسر على صخور الكسل والجمود.
واليوم يجد رئيس المجلس البلدي لعين حرودة نفسه محاصرا امام أسئلة المتتبعين الذين استغربوا الفراغ الثقافي والرياضي والفني طيلة عمر هذا المجلس بل إنه كاد يتسبب في كارثة كبيرة جراء استقدامه الشيخة ” الطراكس ” لتنشيط منصة عيد الشباب قبل أن يتراجع عن هذا الأمر تحت ضغط ونيران صفحات التواصل الاجتماعي التي اعتبرت حضورها مهزلة من مهازل الرئيس المتعاقبة في حين يشاع ان جمعيتين محليتين قد راسلتا بعض الجهات لإدانة هذا الفعل خاصة على ضوء إلغاء ملك البلاد محمد السادس احتفالات عيد الشباب ابتداء من هذه السنة كما جاء في بلاغ وزارة التشريفات والقصور.
ويتساءل الرأي العام المحلي عن ميزانية مهزلة السهرتين المنظمتين والتي يشاع انها فاقت 15 مليونا معتبرا أنه مبلغ كبير يثير حنق الساكنة في ظل المآسي التي يعانيها بشكل يومي جراء انعدام الفضاءات الخضراء وغياب أنشطة صيفية وتربوية وغياب برامج الرياضة والثقافة هذه المجالات التي تحولت إلى وسيلة لهذر المال العام وطريقة لإصدار بونات يستفيد منها البعض بشكل غريب.