فاطمة المامون
نظم صبيحة الثلاثاء 18 غشت الجاري العشرات من ساكنة دوار “الكوبانيا/ سوجيطا” اقدم وأكبر تجمع سكني صفيحي بالجماعة الترابية المنصورية باقليم ابن سليمان، وقفة احتجاجية سلمية أمام مقر الجماعة مؤازرين بمجموعة من الفعاليات الجمعوية بالمنطقة وبممثليهم بالمجلس الجماعي.
وجاءت الوقفة، احتجاجا على النقص الحاد في مادة الماء الصالح للشرب، والانقطاعات المتكررة في التيار الكهربائي و الروائح الكريهة للمياه العادمة، ومن أجل تحريك ملف إعادة الاسكان.
الوقفة التي استمرت لحوالي الساعة رفعت فيها الاعلام الوطنية وصور الملك محمد السادس، و ردد خلالها المشاركون فيها نساءا ورجالا شيبا وشبابا مجموعة من الشعارات القوية المنددة بإقصائهم المتعمد حسب تعبيرهم، من طرف رئيس الجماعة لتصويتهم العقابي له خلال الانتخابات الجماعية والتشريعية لسنة 2015 و 2016، وناشدوا الجهات المسؤولة مركزيا للتدخل لفك العزلة عنهم ووضع حد لمعاناتهم التي طال امدها.
الوقفة انتهت باتفاق الساكنة على الخروج في وقفات سلمية كل الثلاثاء من كل أسبوع حتى تحقيق مطالبهم التي يعتبرونها من خلال تصريحاتهم مشروعة خصوصا فيما يتعلق بتوفير الماء الصالح للشرب المحرومين منه منذ سنوات وازداد حدة مع فصل الصيف الحالي و وباء كورونا وذلك بعدما لم يجدوا محاورا لهم في الوقت الذي تم فيه بأمر من الرئيس حسب بعض المصادر إغلاق جميع أبواب مقر الجماعة في وجههم بهدف منعهم من الولوج إليها مخافة تحويل الوقفة إلى داخل مقر الجماعة تفيد ذات المصادر.
وكان رئيس الجماعة الترابية المنصورية بإقليم ابن سليمان وباقتراح منه قد صوتت اغلبية المجلس الجماعي خلال الدورة الاستثنائية المنعقدة بإحدى قاعات الملعب البلدي الثلاثاء رابع غشت الجاري على مقرر جماعي يقضي بطرد مستشارين جماعيين من المعارضة عبر اللجوء للمادة 48 من القانون التنظيمي للجماعات المحلية مع استدعاء الدرك الملكي والقوات المساعدة لتفعيل المقرر الجماعي، لانطلاق أشغال الدورة التي تم منع العموم من متابعة اشغالها و التي تأخرت عن موعد انطلاقها بازيد من ثلاث ساعات.
وتعود أسباب تأخر انطلاق أشغال الدورة وتفعيل المادة المذكورة، إلى احتجاج احد المستشارين الجماعيين، و منسق فريق المعارضة بالمجلس ابراهيم موغية الذي دخل مع الرئيس في مشادات كلامية حول سوء التسيير، قبل انطلاق أشغال الدورة، و عدم الالتزام هذا الاخير بمحاضر و مقررات الدورات السابقة خصوصا فيما يتعلق بمشاكل ساكنة دوار الكوبانيا التي خرج السكان للاحتجاج من أجلها الثلاثاء 18 غشت، و بكونه لم يعد محلا للثقة لمستشاري فريق المعارضة حسب تصريحاتهم، بعد كل الوعود التي لم يتحقق منها أي شيء خاصة بالمنطقة التي يمثلها المستشار المذكور، و الذي تضامن معه زميله في المعارضة يونس مول الماعز، الشيء الذي أدى إلى توقف أشغال الدورة قبل انطلاقتها، إذ طالب المحتجين بحضور عامل الاقليم أو الكاتب العام للعمالة للفصل بينهم وبين رئيس المجلس، قبل أن ينسحب المستشارين المطرودين من قاعة الاجتماع بعد تدخل بعض زملائهم بالمجلس وهو ما اعتبرته مجموعة من التصريحات بالنقطة السوداء التي سيسجلها التاريخ لهذا المجلس الذي صوتت أغلبيته من أجل طرد زميلين لهم بسبب احتجاجهم دفاعا عن المصلحة العامة للساكنة التي انتخبتهم.
يذكر أن الجماعة الترابية المنصورية تحتل الرتبة الأولى من حيث عدد دور الصفيح بإقليم ابن سليمان حسب جواب رسمي لوزارة السكنى والتعمير، و تعاني من مجموعة من الاختلالات خصوصا في مجال التعمير والبنية التحتية وغيرها من الاختلالات، وتتخبط ساكنتها في مجموعة من المشاكل.
