الشروق المغربية
برحيل المناضل الحقوقي والفاعل الجمعوي الجيلالي كوخو، تكون مدينة بنسليمان قد فقدت واحدا من أبنائها الافداد، الذين نذروا حياتهم لخدمة مدينة الفلين والدفاع على مصالح أبنائها، والترافع على قضايا الوطن كلما دعت الضرورة إلى ذلك.
فالجيلالي كوخو عرف منذ ما يقارب قرنا من الزمن، بنضالاته التي يشهد عليها التاريخ، داخل المجلس البلدي للمدينة، خاصة ضمن فرق المعارضة، حيث كان سدا منيعا أمام الفساد والمفسدين، وكاشفا لمحاولات استغلال ممتلكات جماعة بنسليمان، للأغراض الشخصية للمنتخبين، زاهدا في الدنيا ومسخرا حياته لخدمة المحتاجين.
كما عرف على المناضل الجيلالي كوخو، كرمه الحاتمي، فبيته العامر وسط المدينة العتيقة، كان مفتوحا في وجه كل طالب حاجة، أو عقد الاجتماعات الماراطونية سواء لفرق المعارضة ببلدية بنسليمان، او من طرف المناضلين الشرفاء “كموتشو” “با ابراهيم” … وغيرهم من أبناء بنسليمان الافداد، من أجل تسطير البرامج التنموية او النضالية.
كما عرف السيد الجيلالي كوخو بدعمه الكبير لفريقه المفضل حسنية بنسليمان، الذي أحبه حتى النخاع، وقدم من أجله الغالي والنفيس، حيث تدرج في مسؤوليات متعددة، وقاد خطوات نضالية كبيرة، من أجل وضع الفريق على السكة الصحيح، ودعمه على امتداد عقود خلت، خاصة أثناء الازمات التي مر منها، حتى كتب حروف إسمه بماء الذهب في سجل الكرة المغربية، وإن على مستوى فرق الدرجة الثانية.
ويعود الفضل كثيرا للمناضل الجيلالي كوخو، في النتائج الباهرة التي حققتها الفرق الرياضية لمدينة بنسليمان، في شتى الرياضات، وخاصة كرة القدم والكرة الحديدية، سيما فريقي حسنية بنسليمان والقوات المساعدة.
رحم الله الفقيد “المناضل الجيلالي كوخو” برحمته الواسعة، وحشره مع الصديقين والشهداء والصالحين، ورزق أهله الصبر والسلوان، وإنا لله وإنا إليه راجعون.
البقاء لله.
