Wednesday 22 January 2025

كوبا تعين سفيرا لها بالرباط بعد أربعين سنة من القطيعة بسبب عصابة “البوليساريو”

الشروق المغربية

 

رغم مرور نحو سنتين على عودة العلاقات المغربية الكوبية الى طبيعتها، عقب رحيل زعيم البلاد فيديل كاسترو، وبعد ما يقرب من أربعين سنة من قطع العلاقات، بسبب مواقف هذا البلد من النزاع في الصحراء، غير أن تجسيد هذا التطبيع على أرض الواقع لم يتم حتى بعد تعيين الرباط سفيرا لها بهافانا.

وقام الملك بزيارة استجمامية لهذا البلد الذي يعد معقلا لجبهة البوليساريو، للمرة الأولى منذ توليه الحكم في المغرب، في نيسان، ابريل 2017، والثانية من نوعها الى أميركا اللاتينية.

وجاء تعيين القائد الكوبي الجديد، ميغيل دياز كانيل بيرموديز، سفيرا له بالرباط، بعد عام على تعيين مماثل قام به المغرب في العاصمة هافانا، جاء كاشارة ايجابية تجاه المغرب.

ومنذ استئناف العلاقات بين البلدين، كان سفير كوبا في العاصمة الفرنسية باريس، اليو ادواردو رودريجث بيردومو، يقوم بأعمال التمثيل الدبلوماسي لبلده في المغرب، وذلك تحت توصيف “سفير غير مقيم”.

وبعد تعيين الرباط سفيرها بوغالب العطار قبل أزيد من سنة، قررت الحكومة الكوبية، بدورها، تعيين خافيير دوموكوس رويز سفيرا جديدا لها معتمدا لدى المملكة المغربية، حسب ما نقلته وكالة الأنباء الاسبانية “إيفي”، نقلا عن مصادر دبلوماسية مغربية.

وباشر دوموس، بالإجراءات الدبلوماسية الواجب اعتمادها أمام السلطات المغربية، ليحل بذلك محل سفير كوبا في باريس، اليو ادواردو  بيردومو،  الذي كان الممثل الدبلوماسي  لبلده في المغرب كـ “سفير غير مقيم”، منذ إعادة العلاقة بين البلدين، بحسم ما أكدته قناة التلفزيون المغربي الثانية.

وقطعت الرباط علاقاتها لـ37 عامًا بعد اعتراف هافانا بـ”جبهة البوليساريو” ودعمها لها.

وأوضح المتحدث باسم الخارجية المغربية في وقت سابق، أن قرار حكومة الرباط عودة العلاقات مع كوبا يأتي “في إطار تنفيذ التوجيهات الملكية من أجل دبلوماسية استباقية ومنفتحة على شركاء ومجالات جغرافية جديدة، مشيرة أن “الملك أعطى تعليماته لفتح سفارة للمملكة المغربية في هافانا.”

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *