الشروق المغربية
نظمت جمعية شباب المواطنة المغربية، فرع أيت فاسكا بإقليم الحوز، قافلة طبية متعددة التخصصات والطب العام استفاد منها 324 شخصًا من مختلف الأعمار، ينحدرون من عدد من دواوير جماعة أيت فاسكا. هذه المبادرة، التي تندرج ضمن أهداف الجمعية الرامية إلى دعم الصحة العامة وتحسين الخدمات الصحية بالمناطق النائية، جاءت لتلبي حاجات ملحة لسكان المنطقة، الذين يعانون من نقص في الخدمات الصحية الأساسية.أقيمت هذه القافلة بشراكة مع المنظمة المغربية للوقاية والإسعاف، وتضافرت جهود عدد من الجهات لإنجاح هذه المبادرة. حضر الحدث أعضاء المكتب المركزي للجمعية، في مقدمتهم حكيم السعودي، رئيس المكتب المركزي، الذي أظهر حرصًا كبيرًا على متابعة تفاصيل القافلة. ومصطفى رسمي، الكاتب العام، .والحسين درعاوي، أمين المال، وجواد حاضي، المنسق الوطني المكلف بالشراكات والإعلام.
استفاد من القافلة سكان دواوير عدة، حيث شملت الخدمات المقدمة فحوصات طبية عامة، واستشارات متخصصة، وتوزيع أدوية مجانية. كما كان هناك توجيه صحي ونصائح حول الوقاية من الأمراض.
الفريق الطبي المتطوع، الذي ضم أطباء وممرضين مختصين، بذل جهودًا كبيرة لضمان حصول كل مستفيد على الخدمة الطبية التي يحتاجها، مع التركيز على الفئات الأكثر احتياجًا مثل:
كبار السن، الذين يعانون من أمراض مزمنة.النساء، خاصة الحوامل.الأطفال، الذين تم إجراء فحوصات وقائية لهم.
في تصريح حول الحدث، قالت كريمة براجلي، رئيسة فرع الجمعية بأيت فاسكا:”لقد عملنا بجد على تنظيم هذه القافلة، إدراكًا منا لحجم التحديات التي تواجه سكان المناطق النائية في الحصول على خدمات صحية لائقة. هذه القافلة ليست سوى بداية لسلسلة من المبادرات التي نسعى لتنفيذها مستقبلًا لتغطية حاجيات الساكنة في مختلف المجالات الصحية والاجتماعية.”من جانبه، صرح رئيس المنظمة المغربية للوقاية والإسعاف:”نحن ملتزمون بالشراكة مع جمعية شباب المواطنة المغربية لتنظيم قوافل طبية مماثلة، حيث نؤمن بأهمية العمل التشاركي لتحقيق الأثر الإيجابي على المجتمع. دورنا كمنظمة يتجاوز تقديم الإسعافات الأولية ليشمل المساهمة في تعزيز الوعي الصحي وتحسين الظروف المعيشية.”
رغم التحديات المتمثلة في صعوبة الوصول إلى بعض الدواوير بسبب التضاريس الوعرة، نجح فريق العمل في الوصول إلى جميع المستهدفين. وأكد المنظمون أن التنسيق مع السلطات المحلية والجماعة الترابية والمديرية الإقليمية لقطاع التعليم والمندوبية الإقليمية للصحة، إضافة إلى الدعم المقدم من مدير المؤسسة التعليمية وسكان المنطقة، كان له دور كبير في تذليل العقبات.
عبر حكيم السعودي، رئيس المكتب المركزي للجمعية، عن امتنانه لكل من ساهم في إنجاح القافلة، قائلًا:
“نثمن جهود كل من ساهم من قريب أو بعيد في هذه المبادرة الإنسانية، بدءًا من السلطات المحلية وصولًا إلى السكان المتطوعين الذين ساعدوا في التنظيم. هذه القافلة ليست مجرد نشاط طبي، بل هي نموذج يعكس روح التضامن التي نطمح إلى نشرها في كل أرجاء المملكة.”
في ختام القافلة، أشار أعضاء الجمعية إلى أن هذه المبادرة ليست سوى خطوة أولى نحو تعزيز التنمية الصحية والاجتماعية بالمناطق القروية. وتعهدوا بتنظيم مبادرات أخرى تستهدف مختلف الفئات الاجتماعية، مؤكدين أن الهدف الأساسي هو تحقيق التنمية المستدامة وتعزيز قيم التكافل.و تعتبر جمعية شباب المواطنة المغربية – فرع أيت فاسكا، نموذجا يحتذى به في العمل الجمعوي الهادف، بفضل روح التضامن والالتزام بخدمة المجتمع. و تعكس القافلة الطبية متعددة التخصصات التي نظمتها جمعية شباب المواطنة المغربية – فرع أيت فاسكا، صورة مشرقة للعمل الجمعوي الجاد والمسؤول، الذي يسعى إلى تحسين جودة الحياة في المناطق النائية وتعزيز قيم التضامن والتكافل بين أفراد المجتمع. هذه المبادرة ليست سوى خطوة أولى ضمن مسيرة طويلة من الجهود الإنسانية والتنموية التي تعكف الجمعية على تحقيقها بشراكة مع مختلف الفاعلين.إن النجاح الذي تحقق لم يكن ليرى النور لولا تضافر جهود الجميع، من سلطات محلية وشركاء وفعاليات مدنية، الذين أكدوا جميعًا أن العمل الجماعي هو السبيل لتحقيق الأهداف الكبرى. تبقى هذه القافلة رسالة أمل تعكس أهمية المبادرات الإنسانية في مواجهة التحديات، ودعوة مفتوحة لمواصلة العمل من أجل بناء مجتمع أكثر عدلً وإنصافا.